Ads 468x60px

أقسام المدونة

الثلاثاء، 7 يونيو 2011

هم الغرب ونحن العرب

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


مقالة للشيخ عايض القرني


هم الغرب ونحن العرب ॥ والفرق بيننا وبينهم نقطة

أجمل 40 جملة


أجمل 40 جملة

إذا لم تعلم أين تذهب , فكل الطرق تفي بالغرض

يوجد دائماً من هو أشقى منك , فابتسم

يظل الرجل طفلاً , حتى تموت أمه , فإذا ماتت ، شاخ فجأة

دعـــــاء


اللهم استودعك قلبي فلا تجعل فيه أحدا غيرك واستودعك لا اله اله الا الله فلقني اياها عند الموت وأستودعك نفسي فلا تجعلني اخطو خطوه

تعلم من الوردة ..


تعلم من الوردة ..تعلم منها أن تعيش الحياة برقة , بجمال بأناقة ..تعلم ان تؤذى ولا تؤذي ..تعلم أن تعطي ولا يهمك الأخذ ..فالوردة ..الوردة تعيش الحياة بشفافية .. بلونها الجميل الذي لا تصطنعه وإنما تظهر على حقيقتها ..الوردة تُقْطَف ولا تَقْطِف ..نحن نؤذيها,نبعدها عن عائلتها ,نقطفها من عروقها لتذهب الى أجلها وتموت .. فهل فكرت الوردة ان تأذيك لما فعلت بها ؟؟الوردة تعطي ولا تأخذ ..تعطيك الرائحة الزكية العطرة ,,فهل طالبتك بمقابل ؟؟فلتكن كالوردة ..في رقتها واناقتها وجمالها وبهائها ..
كن كالوردة ,هي تسقى بالماء .. وأنت تسقى بالأخلاق الحميدة ,بحب الله وذكره ..هي تنمو في التربة,وأنت تنمو في إناء من الأخلاق والقيم ..هي تصبح فتكون عليها قطرات الندى .. وانت تصبح فترطب لسانك بذكر الله وشكره ..فما أجمل أن تعيش الحياة بقلب طيب ..قلب رقيق ... نظرة مشرقة ... ما أجمل ان تعيش حياتك كوردة لها عطر جميل .. تسقي بطيبة القلب .. تعيش بنور الأمل .. تحيا في إناء من الأخلاق والقيم

الخوف من النار


تذكر وقوفك يوم العرض عريانا **** مستوحشا قلق الاحشاء حيرانا

النار تلهب من غيظ ومن حنق **** على العصاة ورب العرش غضبانا

اقرأ كتابك يا عبد على مهل **** فهل ترى فيه حرفا غير ما كانا

فلما قرأت ولم تنكر قراءته **** وأقررت اقرار من عرف الاشياء

عرفانانادى الجليل خذوة يا ملائكتى **** وامضوا بعبد عصى للنار عطشانا

المشركون غدا فى النار يلتهبوا **** والموحدون فى دار الخلد سكانا

ركعتان في جوف الليل تتقون بهم شر نار جهنم اعاذنا الله واياكم

افتحِ قلبكِ

افتحِ قلبكِ للدنيا فالدنيا واسعة جميلة إذا نظرتِ إليها بعين الرضا والجمال
وافتح قلبك للناسفالناس طيبون لك ولغيرك إذا عاملتهم بطيبة وصفاء
وافتح قلبك للعملفالعمل سيمدك بالنشاطوالحركةويغنيك عن سؤال الناس فإن أحببت عملك سيحبك ، وإذا أعطيته سيعطيك
و افتح قلبك للأملفالأمل موجود في كلمكان ، به نحيا ، وبهتستمرالحياة

و افتح قلبك لنفسكفأنت إنسان بارع .. نشط .. ذكي.. محب للخير .. محب للناسوستظل هكذا إذا فتحت قلبك لنفسك كي تظهر ولحبك كي يعم الجميع ولروحكالمرحة كي تسعد الآخرين .

افتح قلبك فمفتاح القلب معك ، وبه تستطيع أن تدخل في ساحات الدنيا الجميلة ، وترى النور الساطع والنسيم العليل ..افتح قلبك وروحك وعقلك وحياتك ، تفتح لك الدنيا أبوابها .

دعاء جامع لكل الادعية


اللهم اني أسألك من الخير كله عاجلة وأجله ما علمنا منه وما لم نعلم ، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وأجله ما علمنا منه وما لم نعلم ، ونسألك الجنة وما قرب أليها من قول أو عمل ، ونعوذ بك من جهنم وما قرب اليها من قول أو عمل ، ونسالك مما سألك منه محمد صلى الله عليه وسلم ، ونعوذ بك مما تعوذ به محمد صلى الله عليه وسلم ،وما قضيت لنا من قضائ فأجعل عاقبته رشدا .

يا الله


يا الله


يامن ليس لى رب سواه يامن احبه واتمنى رضاه احبك ربى يانعم الخالق وادعوك وليس بينى وبينك عائق اناديك ربى فتسمعنى واناجيك فتفهمنى وابكى بين يديك فاشعر بك حولىوكأنك تقول لى مابك عبدىفأشكو لك حالى فترحمنىفكيف يكون حالى بدونك ربىكلما أخطأت جريت نحوك أبكى واقول اغفر لىفتقول لى لاعليك ولاتبكىفلمن وجد عفوى ومغفرتى وأبعد عنك فتذكرنى وتقول لى اقتربى فاعود اليك وفرحتى تسبقنى وابكى واقولاحبك ربى
يامن احبه واهواه يامن اتمنى لقاهيارحمة من ربى لنا مهداهياحبيبى يارسول اللهبعد ان عرفتك وعلمت سيرتكورأيتك فى حُلمى وحضنتنى طيبتك وسعدت بوجودى معك وفرحت برؤيتك أعترف لك بأنى احبك حب ملأ كيانى حب حقيقى ملأ إحساسى ووجدانى حب لايعلم أحد مداهحب أتذكره دوما ولاأنساه فأنت خير خلق اللهو روحى فدا لك يارسول الله
أنا العبد الذى أغلق الأبواب مجتهداً على المعاصى وعين الله تنظرنى
تمر ساعاتى أيامى بلا ندمِ ولابكاء ولاخوف ولاحزن ولى بقايا ذنوب لست أعلمها الله يعلمها فى السر والعلن ما أحلم الله عنى حيث أمهلنى وقد تماديت فى ذنبى ويسترنى فأنى لى بين تلك الأهل منطرحاً على الفراش وأيديهم تقلبنى وقد أتوٌ بطبيب كى يعالجنى ولم أرى الطبيب اليوم ينفعنى واشتد نزعى وصار الموت يجذبها من كل عِرق بلا رفق ولا هونِ وقام من كان أحب الناس فى عجلِ نحو المغسل يأتيه يغسلنى فجائنى رجلً منهمفجردنى من الثياب॥وأعرانى॥ وأفردنى ॥ وصب الماء من فوقى وأودعنى على الألواح منطرحاً وصار خرير الماء ينظفنى وغسلنى غسلاً ثلاث ونادى القوم بالكفنِ فحملونى على الأكتاف اربعة من الرجال وخلفى من يشيعنى وقدمونى الى المحراب وانصرفوا خلف الإمام ॥ فصلى وودعنى صلوا عليا صلاة لاركوع لها ولاسجود لعل الله يرحمنى وأخرجنى من الدنيا فوا ااااااااأسفاه على رحيل بلا ذاد يبلغنى وأنزلونى إلى قبرى على مهلِ وقدموا واحداً منهم يلحدنى وكشف الثوب عن وجهى لينظرنى فأسكب الدمع من عينيه أغرقنى وقال هلٌوا عليه التراب وانصرفوا॥وقال هلٌوا عليه التراب واغتنمواحسن الثواب من الرحمن ذى المننومنكر ونكير ماأقول لهماقد هالنى أمرهما جداً فأفزعنى وأقعدانى وجدا فى مسائلتى مالى سواك إلهى من يخلصنى مالى سواك إلهى من يصدقنى وتقاسم الأهل مالى بعدما انصرفوا وصار وزرى على ظهرنى فأثقلنى فلاتغرنٌك الدنيا وزينتها وانظر الى فعل الأهل والوطنِ يانفس كفى عن العصيان॥واكتسبى فعلاً جميلاً لعل الله يرحمنى يانفس ويحكى॥ توبى واعملى حسناً عسى تجزين بعد الموت بالحسنِ وامنن عليا بعفو منك ياأملىفإنك انت الرحمن ذو المنن
رضيت بالله رباً وبالإسلام دينناً وبسيدنا محمد نبياً ورسولا سبحان الله والحمد لله ولاإله إلا الله والله أكبر ولاحول ولاقوة إلا بالله العلىٌ العظيم اللهم إنى أسألك الجنه وماقرب اليها من قول او عملو أعوذ بك من النار وماقرب اليها من قول او عملواللهم إنى أسألك الخير كله عاجله وآجله وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجلها للهم آتنا فى الدنيا حسنه وفى الآخره حسنه وقنا عذاب الناراللهم أحسن عاقبتنا فى الأمور كلها وأجرنا من خزى الدنيا وعذاب الآخرهوصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

التوبة



التوبة دموع حارة كالشموع تضيء طريق الرجوع ...التوبة… مشاعر وأحاسيس …ترسم طريق الأمل ...التوبة…ابتسامة ونبضة قلب…تفطَّر ألماً وكمدا ....التوبة…باب الرجاء والأمل…فسبحان من فتح لنا باب الأمل……......" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ "◄التوبة إلى الله والعودة والانابة اليه سبحانه◄◄◄(اللهم تبنا ورجعنا وندمنا على ما فعلنا ...اللهم عفوك ورحمتك ورضاك

الأدب قبل العلم


السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

الأدب قبل العلم

الأدب قبل العلم بعض طلاب العلم يجعلون شغلهم الشاغل جمع العلوم والمعارف , وتكديس الكتب والدفاتر , وتتبع زلات العلماء وخلافات الفقهاء ,والخوض في لحوم العلماء, وكل ذلك على حساب تعلم الأدب والأخلاق , وعلى تطبيق ما تعلموه .ولقد نعى القرآن الكريم على من يحملون العلم , ولا يدركون من منافعه شيئاً , قال تعالى : " مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5) سورة الجمعة .بل عاب على علماء اليهود والنصارى الذين عرفوا الحق , وأيقنوا أن طريق الإسلام هو طريق الصدق , ولكنهم عناداً واستكباراً ولسوء أخلاقهم , ولعدم عملهم بما قد تعلموه , رفضوا قبول دعوة الحق والصدق , قال تعالى: "أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) سورة البقرة .وقال: " الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146) سورة البقرة .وقال :" وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) سورة آل عمران . فالعلم قرين الأخلاق , عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الإِيمَانُ قَلْبَهُ ، لاَ تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ ، وَلاَ تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ ، فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعِ اللهُ عَوْرَتَهُ ، وَمَنْ يَتَّبِعِ اللهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ.أخرجه أحمد 4/420(20014) و"أبو داود"4880.ولقد حرص الصحابة رضوان الله عليهم على ربط العلم بالعمل , والعلم بالأدب , عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَانِ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه , قال : حَدَّثَنَا مَنْ كَانَ يُقْرِئُنَا مِنْ أصْحَابِ النَّبي صلى الله عليه وسلم :أنَّهُمْ كَانُوا يَقْتَرِؤَنَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَشْرَ آيَاتٍ ، فَلاَ يَأْخُذُونَ فِي الْعَشْرِ الأخْرَى حَتَّى يَعْلَمُوا مَا فِي هَذِهِ مِنْ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ . قَالُوا : فَعَلِمْنَا الْعِلْمَ وَالْعَمَلَ.أخرجه أحمد 5/410.وأقوال علماء السلف رضوان الله تعالى عليهم تؤكد إيمانهم بضرورة تعلم الأدب قبل العلم , وتقديم التأدب على التعلم , قال الإمام عبدالله بن المبارك رحمه الله : ( طلبت الأدب ثلاثين سنة , وطلبت العلم عشرين سنة , وكانوا يطلبون الأدب قبل العلم )।غاية النهاية في طبقات القراء 1/ 198।قال الشاعر:وإن بُليتَ بقومٍ لا خلاقَ لهم * إلى مداراتهم تدعو الضروراتُفقل ياربِّ لطفَك قد مال الزّمان بنا*مِن كلِّ وجهٍ وأبلتنا البليّة وحينما جلس الإمام الشافعي وهو غلام صغير في مجلس الإمام مالك بالمدينة المنورة، وكان الإمام مالك يقرأ في درسه أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في مسجده، وكانت عادته إذا ذكر الحديث أن يقول: عن فلان، عن فلان، عن صاحب هذا المقام، ثم يشير إلى قبر الرسول। فرأى وهو يشير إلى القبر الشافعي يعبث بثمرة من الحصير؛ بعد أن بلها بريقه فوق يده! فحزن الإمام مالك، ثم انتظر حتى أنهى درسه الذي قرأ فيه أربعين حديثًا، ثم ناداه، فأقبل وجلس بين يديه، فعاتبه قائلاً: لماذا كنت تعبث أثناء تلاوة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: يا سيدي! ما كنتُ أعبث ولكني كنتُ أسجل بريقي ما تقول حتى لا أنسى؛ لأنني فقير، ولا أملك الدرهم الذي أشتري به القرطاس والقلم। فتعجب الإمام مالك، وقال له: إذا كنتَ صادقًا فاقرأ ولو حديثًا واحدًا من الأربعين التي قرأتُها في درس الليلة. فجلس الشافعي كما كان يجلس أستاذه الإمام، وقال: عن فلان، عن فلان، عن صاحب هذا المقام؛ وأشار إليه كما أشار الإمام، ثم قرأ الأربعين حديثًا. فأعجب الإمام مالك بذكائه، وقال له: إني أرى الله قد ألقى في قلبك نورًا، فلا تُطفئه بظُلمة المعاصي.وفي يوم رأى الإمام الشافعي أن ذكاءه لم يعد في الدرجة التي كان عليها من قبل، فذهب إلى أستاذه الإمام وكيع، وشكا له سوء حفظه، وقد أشار إلى هذا بقوله: شكوتُ إلى وكيعٍ سُوءَ حِفظي * * * فأرشدني إلى تركِ المعاصيوأخبرني بأنَّ العلمَ نورٌ * * * ونورُ اللهِ لا يُهدَى لعاصي فالتعلم قبل التأدب قد يقود المرء إلى الغرور والعجب والكبر وهي أخلاق لا يتصف بها أهل العلم , كما أن العلم بلا أدب قد يقود المرء إلى الزيغ والضلال فيتتبع رخص العلماء ولا يدري فيَضل ويُضل قال الشاعر:أيها العالمُ إيَّاك الزَّلَلْ * * * وأحذَرِ الهَفْوةَ فالخَطْبُ جَلَلْهَفْوةُ العالِم مُستَعظَمةٌ * * * إن هَفَا أصبح في الخَلْقِ مَثَل لنسأل الله عزّوجل أن يمنحنا من الأدب والأخلاق الفاضلة ما يمنعنا من الزلل ويجنّبنا الخطأ.

آداب طالب العلم


السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

آداب طالب العلم

الشيخ محمد صالح المنجد

إن لطلاب العلم جملةً من الآداب ينبغي على من طلب العلم أن يتحلى بها فإليك هذه الوصايا والآداب في طريق الطلب لعل الله أن ينفعك بها :

أولاً : الصبر :

إن طلب العلم من معالي الأمور ، والعُلَى لا تُنال إلا على جسر من التعب । قال أبو تمام مخاطباً نفسه :

ذريني أنالُ ما لا يُنال من العُلى *** فصَعْبُ العلى في الصعب والسَّهْلُ في السَّهل تريدين إدراك المعالي رخيـصة *** ولا بد دون الشهد من إبَر النحـــل وقال آخر :

لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله *** لن تبلغ المجد حتى تَلْعَقَ الصَـبِرَا (الصَبِردواءٌ مُرٌّ) فاصبر وصابر ، فلئن كان الجهاد ساعةً من صبر ، فصبر طالب العلم إلى نهاية العمر ।

ثانياً : إخلاص العمل :

الزم الإخلاص في عملك ، وليكن قصدك وجه الله والدار الآخرة ، وإياك والرياء ، وحب الظهور والاستعلاء على الأقران فقد قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ " رواه النسائي (2654) وحسنه الألباني في صحيح النسائي ।

وبالجملة : عليك بطهارة الظاهر والباطن من كل كبيرة وصغيرة ।

ثالثاً : العمل بالعلم :

اعلم بأن العمل بالعلم هو ثمرة العلم ، فمن علم ولم يعمل فقد أشبه اليهود الذين مثلهم الله بأقبح مثلٍ في كتابه فقال : { مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} سورة الجمعة । ومن عمل بلا علم فقد أشبه النصارى ، وهم الضالون المذكورون في سورة الفاتحة .

رابعاً : دوام المراقبة :

عليك بالتحلي بدوام المراقبة لله تعالى في السر والعلن ، سائراً إلى ربك بين الخوف والرجاء ، فإنهما للمسلم كالجناحين للطائر ،وأكثر من دعاء الله في كل سجود ، أن يفتح عليك ، وأن يرزقك علماً نافعاً ، فإنك إن صدقت مع الله ، وفقك وأعانك ، وبلغك مبلغ العلماء الربانين ।

خامساً : اغتنام الأوقات

أيها اللبيب ... " بادر شبابك ، وأوقات عمرك بالتحصيل ، فإن كل ساعة تمضي من عمرك لا بدل لها ولا عوض عنها

سادساً : تحذير

إياك أن تشتغل في بداية الطلب بالاختلاف بين العلماء ، أو بين الناس مطلقاً ، فإنه يحير الذهن ، ويدهش العقل ، ، واحذر من التنقل من كتاب إلى كتاب من غير موجب ؛ فإنه علامة الضجر وعدم الفلاح । وعليك أن تعتني من كل علم بالأهم فالأهم .

سابعاً : الضبط والإتقان :

احرص على تصحيح ما تريد حفظه تصحيحاً متقناً ؛ إما على شيخ أو على غيره مما يعينك ، ثم احفظه حفظاً محكماً ثم أكثر من تكراره وتعاهده في أوقات معينه يومياً ، لئلا تنسى ما حفظته ।

ثامناً : مطالعة الكتب :

بعد أن تحفظ المختصرات وتتقنها مع شرحها وتضبط ما فيها من الإشكالات والفوائد المهمات ، انتقل إلى بحث المبسوطات ، مع المطالعة الدائمة ، وتعليق ما يمر بك من الفوائد النفيسة ، والمسائل الدقيقة ، والفروع الغريبة ، وحل المشكلات ، والفروق بين أحكام المتشابهات ، من جميع أنواع العلوم ، ولا تستقل بفائدة تسمعها ، أو قاعدة تضبطها ، بل بادر إلى تعليقها وحفظها ।

واغتنم وقت فراغك ونشاطك ، وزمن عافيتك ، وشرخ شبابك ، ونباهة خاطرك ، وقلة شواغلك ، قبل عوارض البطالة أو موانع الرياسة ।

وينبغي لك أن تعتني بتحصيل الكتب المحتاج إليها ما أمكنك ؛ لأنها آلة التحصيل ، ولا تجعل تحصيلها وكثرتها (بدون فائدة) حظك من العلم ، وجمعها نصيبك من الفهم ، بل عليك أن تستفيد منها بقدر استطاعتك ।

تاسعاً : اختيار الصاحب:

احرص على اتخاذ صاحب صالح في حاله ، كثير الاشتغال بالعلم ، جيد الطبع ، يعينك على تحصيل مقاصدك ، ويساعدك على تكميل فوائدك ، وينشطك على زيادة الطلب ،ويخفف عنك الضجر والنصب

عاشراً وأخيراً : التأدب مع الشيخ :

بما أن العلم لا يؤخذ ابتداءً من الكتب ، بل لابد من شيخ تتقن عليه مفاتيح الطلب ، لتأمن من الزلل ، فعليك إذاً بالأدب معه ، فإن ذلك عنوان الفلاح والنجاح ، والتحصيل والتوفيق । فليكن شيخك محل إجلال منك وإكرام وتقدير وتلطف ، فخذ بمجامع الأدب مع شيخك في جلوسك معه ، والتحدث إليه ، وحسن السؤال ، والاستماع ، وحسن الأدب في تصفح الكتاب أمامه ، وترك التطاول والمماراة أمامه ، وعدم التقدم عليه بكلام أو مسير أو إكثار الكلام عنده ، أو مداخلته في حديثه ودرسه بكلام منك ، أو الإلحاح عليه في جواب ، متجنباً الإكثار من السؤال لا سيما مع شهود الملأ ؛ فإن هذا يوجب لك الغرور وله الملل ، ولا تناديه باسمه مجرداً ، أو مع لقبه بل قل : " يا شيخي ، أو يا شيخنا " .

وإذا بدا لك خطأ من الشيخ ، أو وهم فلا يسقطه ذلك من عينك ، فإنه سبب لحرمانك من علمه ، ومن ذا الذي ينجو من الخطأ سالماً ।" . انظر حلية طالب العلم للشيخ بكر أبو زيد .

نسأل الله لنا ولك التوفيق والثبات ، وأن يُرينا اليوم الذي تكون فيه عالماً من علماء المسلمين ، مرجعاً في دين الله ، إماماً من أئمة المتقين ، آمين .. آمين .. وإلى لقاء
 

المتـابعـــون

فيديوهات مختارة